ثمة أهمية بالغة للافتات التوجيهية داخل مدينة الملاهي أو معلم الجذب؛ سواءً كانت نصًا متحركًا أو لافتة إرشادية توجه الزوار إلى أقرب حمام، ولا يقتصر سبب هذه الأهمية على تدفق الزوار، بل لأنها تشكل أيضًا جزءًا من النسق العام والقصة التي ترويها من الجانب الجمالي على الأقل. ويحتاج ذلك إلى توفر مجموعة المهارات المناسبة التي يتمتع بها مصمم الجرافيك الذي يدرك أهمية الحاجة إلى تقديم المعلومات الضرورية للجمهور فضلاً عن إضافة طبقة أخرى من الواقعية إلى بيئة اللافتة والمكان المحيط بها. ويتجاوز وضع الإشارات واللافتات التوجيهية بشكل صحيح مجرد توجيه الزوار إلى أقرب المخارج أو ماكينات الصراف الآلي، إذ أنه يعبر عن نمط الوجهة/ نسقها الذي ربما يكون طابعًا جغرافيًا محليًا وأحيانًا حقبة تاريخية معينة، وكثيرًا ما تصمم بعدة لغات. وكل تلك العناصر مكونات أساسية في التصميم الجيد للافتات الإرشادية التي لا بد أن تكون قطعة فنية في حد ذاتها.